ذهب صديقى المتألم رغم أوجاعه ليشتري بعض الحاجيات من السوق خاصة دواءه الذى يسكن أوجاعه فى وقت متأخر من الليل لم يجد ايّ من دكاكين الحارة مفتوحا فالامر ليس غريبا فالحارة دائما تخلو من الناس في الليل وأنما فى النهار كانت تعجّ بالجموع التى تسير على قدميها تشتري كل انواع الطعام من المطعم المشهور بتلك الحارة .
ففى الليل صمتا مدهشا و غريبا يجفل القلب ويدب الذعر فى أى روح تسير وحيدة فى الحارة تلك الحارة ذات البيوت المتلاصقة و الجدران تشتكي لبعضها همّ السنين الطويلة حيث ترك اصحابها على عروشها وذهبوا للسكن فى البنايات الجديدة فى الشوارع الواسعة .
بعد ان جال في الحارة شراء أحتياجاته بالرغم من أوجاعه قرر أن يذهب الى الميدان التى تتفرع من الحارة حيث الدكاكين تعمل ليلا ونهارا وشرع في عبور الشارع الى للوصول الى الميدان لشراء أحتياجات أسرته دفعه حسّ الحياة عدم الرجوع الى أسرته ال بعد شراء أحتياجاته من الغذاء لأسرته والدواء فوصل الى الميدان و راح يسترق النظرات على الدكاكين المفتوحة.
كان الامر اشبه بالمهمة المستحيلة لشراء أحتياجاته ليلا بل كان امرا واقعا أن يجد الدكاكين مفتوحة لم يستطع أن ينتظر فذهب سريعا وأشترى ما يريد وعرج على الصيدلية وأشترى دواءه حتى تذهب أوجاعه ورجع الى منزله حيث كان تنتظره أسرته حامدا شاكرا بأن الله سبحانه وتعالى سكن أوجاعه حتى أنتهى من شراء أحتياجات أسرته ودواءه